أخبار

الهند تُطبّق نظامًا وطنيًا لتتبع حافلات المدارس باستخدام تقنية RFID

2025-11-21

لتعزيز حماية سلامة تنقل الطلاب في جميع أنحاء الهند، سيتم إدخال نظام تتبع الحافلات المدرسية باستخدام تقنية RFID على مستوى البلاد. تتيح هذه التكنولوجيا المتقدمة المراقبة الفورية والإدارة الدقيقة للحافلات المدرسية، ما يُعد أول اعتماد موحد لنظام إلكتروني لتتبع حركة الحافلات المدرسية عبر جميع أنحاء البلاد.

يقوده مكتب المعايير الهندية التابع لوزارة شؤون المستهلكين، ويتمحور الابتكار الأساسي في النظام حول دمجه العميق لتكنولوجيات متعددة. ويتضمن هذا النظام قارئات RFID وأجهزة تحديد المواقع (GPS)، ووحدات الاتصال عبر شبكة GSM، وكاميرات تعتمد على بروتوكول الإنترنت (IP) لتسجيل أوقات الصعود والنزول بدقة تلقائيًا. يتم مزامنة هذه البيانات الحيوية في الوقت الفعلي من خلال منصة رقمية مخصصة مع مديري المدارس وأولياء الأمور، مما يمكن الطرفين من مراقبة رحلات الأطفال في أي لحظة.

تُسجَّل حاليًا في الهند 248 مليون تلميذ في 1.47 مليون مدرسة، مما يُشكل تحديات هائلة في ضمان التنقّل الآمن لهم. وقد قامت دول مثل الولايات المتحدة الأمريكية والصين وسنغافورة بتطبيق أنظمة تتبع للحافلات المدرسية تعتمد على تقنيات RFID وGPS على نطاق واسع، وحققت تحسينات كبيرة في سلامة نقل التلاميذ – ما يوفّر تجارب دولية قيّمة يمكن للهند الاستفادة منها. حاليًا، نفّذت بعض المدارس الخاصة والمتميزة في المدن الكبرى الهندية مثل دلهي ومومباي وبانغالور وهايدراباد أنظمة تتبع بشكل مستقل تعتمد على تقنيات GSM أو GPS. وسيؤدي تطبيق هذا المعيار الوطني إلى توحيد ومواءمة هذه الأنظمة عبر قطاع التعليم الوطني بأكمله، وبالتالي رفع مستوى الحماية الأمنية الشاملة بشكل أكبر.

تتمثل الوظيفة الأساسية لنظام تتبع حافلات المدرسة باستخدام التعرف على الترددات الراديوية في دمجه لتكنولوجيا التعرف على الترددات الراديوية مع شبكات نقل البيانات، مما يتيح إدارة بصرية شاملة لرحلات حافلات المدرسة وحالة صعود ونزول الطلاب. ويقوم هيكل النظام على علامات RFID – أجهزة صغيرة مدمجة في بطاقات هوية الطالب أو مثبتة مباشرة على حافلات المدرسة. ويحتوي كل علامة على رمز تعريف فريد يتوافق مع تفاصيل الطالب الشخصية أو الرقم التسلسلي الخاص بالحافلة، ويعمل كوثيقة هوية إلكترونية.

تُركَّب قارئات التعرف بالترددات الراديوية (RFID) عند أبواب الحافلات، ومداخل/مخارج المدارس، ونقاط التفتيش الرئيسية على طول الطرق. وعندما يقترب الطالب من قارئ الباب حاملاً بطاقة الهوية الخاصة به، يقوم الجهاز بقراءة معلومات العلامة بسرعة، ويُسجِّل تلقائيًا رقم هوية الطالب، ووقت الصعود، ورقم الحافلة، وبالتالي إتمام تسجيل دخول الطالب إلى الحافلة. وبالمثل، عند النزول، يمرر الطالب بطاقته لتسجيل الخروج، حيث يقوم القارئ بتسجيل وقت ومكان النزول في الوقت نفسه. كما تحتوي حافلات المدرسة على قارئات مزوَّدة بنظام تحديد المواقع العالمي (GPS) تقوم بمسح مستمر للعلامات الموجودة على متن الحافلة للتحقق من وجود الطلاب أثناء المسير، مع جمع بيانات الموقع الفعلي في الوقت نفسه.

تُنقل معلومات الهوية المجمعة، وسجلات الصعود/النزول، وبيانات التموضع في الوقت الفعلي عبر شبكات 4G/5G أو Wi-Fi إلى منصة إدارة قائمة على الحوسبة السحابية. يمكن لمديري المدارس وأولياء الأمور الوصول إلى هذه المنصة من خلال عميل الكمبيوتر أو تطبيق جوال لمراقبة موقع الحافلة المدرسية في الوقت الفعلي، وطرق السير، وقوائم الركاب، وتفاصيل الصعود/النزول في أي وقت. وفي حال حدوث أي شذوذ—مثل فشل الطالب في مسح بطاقته عند الصعود أو النزول، أو انحراف الحافلة عن المسار المحدد مسبقًا، أو تجاوز حدود السرعة—فإن النظام سيُفعّل تنبيهًا فوريًا. ويتم تسليم هذا الإشعار عبر رسالة نصية قصيرة (SMS) أو إشعار دفع عبر التطبيق إلى الأشخاص المعنيين، مما يضمن سلامة تنقل الطلاب.

تعزز تقنية RFID المزيد من التطور في الحرم الذكية عبر سيناريوهات أساسية متعددة تشمل إدارة الهوية، وإدارة الأصول، والخدمات التعليمية، مما يرفع كفاءة التشغيل ومدى الراحة بشكل كبير. وتشمل التطبيقات المحددة:

التحقق من الهوية في الحرم الجامعي والتحكم في الدخول: يتم دمج وسوم RFID في بطاقات هوية الطلاب لاستبدال العديد من الوثائق التقليدية مثل بطاقات الدخول وبطاقات المكتبة. يمكن للطلاب والموظفين الوصول بسرعة إلى البوابات، وأبنية التدريس، وسكن الطُلاب، والمكتبات ومناطق أخرى عن طريق تمرير بطاقاتهم، حيث يقوم النظام تلقائيًا بتسجيل أوقات الدخول والخروج مما يتيح التحكم الدقيق في الصلاحيات. بالنسبة للزوار، يمكن إصدار بطاقات زيارة مؤقتة باستخدام RFID تحد من المناطق المسموح بالدخول إليها ومدة الصلاحية. ويمكن استرداد هذه البطاقات أو إلغاؤها عن بُعد بعد انتهاء فترة الزيارة، ما يعزز إدارة الأمن في الحرم الجامعي.

التدريس والحضور الذكي: أثناء الدروس، يقوم المعلمون تلقائيًا بتسجيل حضور الطلاب من خلال قارئات RFID عند مداخل الفصول الدراسية. يتم مزامنة البيانات في الوقت الفعلي مع أنظمة إدارة التدريس، مما يلغي الحاجة إلى التسجيل اليدوي للحضور ويُوفر وقتًا دراسيًا ثمينًا. في الجلسات العملية أو بيئات التدريب، يتم تتبع استلام معدات الطلاب عبر وسوم RFID. عند الإرجاع، تقوم النظام بالتحقق تلقائيًا من سلامة المعدات لمنع الفقدان أو التلف، وتتبع تردد الاستخدام في الوقت نفسه لتوجيه تخصيص موارد التدريس.

إدارة الأصول وتتبعها في الحرم الجامعي: بالنسبة للأصول في الحرم الجامعي مثل أجهزة الكمبيوتر وأجهزة العرض والمعدات المخبرية والكتب، يمكن تمكين جرد سريع وتتبع للمواقع من خلال تثبيت وسوم RFID. يمكن للمديرين قراءة معلومات الأصول بشكل جماعي باستخدام قارئات محمولة أو ثابتة، مما يلغي الحاجة للتحقق من كل عنصر على حدة ويزيد من كفاءة الجرد بشكل كبير. وفي حال نُقلت الأصول دون إذن أو خارج المناطق المحددة، يُفعّل النظام تنبيهات تحذيرية. وفي الوقت نفسه، تخزن الوسوم سجلات الاستخدام، مما يسهل تتبع مسار حركة الأصول ويقلل من فقدانها.

تحسين خدمات الحياة الجامعية: في المقاصف، يمكن للطلاب إجراء المدفوعات مباشرة من خلال بطاقات الطلاب ذات الرقاقة الإلكترونية (RFID)، مما يلغي الحاجة إلى حمل النقود أو الهواتف المحمولة. تساعد هذه العملية السريعة والملائمة في الدفع على تجنب ازدحام الطوابير. وفي إدارة السكن الجامعي، لا تقتصر وظيفة الرقاقة الإلكترونية (RFID) على التحكم في الدخول فحسب، بل تتضمن أيضًا تتبع حالات العودة المتأخرة أو الغياب والإبلاغ تلقائيًا إلى الموظفين. كما ترتبط الرقاقة ببيانات استهلاك المرافق لتمكين الفوترة الآلية وتتبع الاستهلاك. بالإضافة إلى ذلك، تتيح الرقاقة التعرف التلقائي على المركبات في مواقف السيارات داخل الحرم الجامعي، مما يسهل دخول وخروج مركبات الموظفين دون الحاجة إلى التسجيل اليدوي.

منتجات موصى بها

بحث متعلق

تواصل معنا

جميع الحقوق محفوظة © ©2024 لشركة Greatest IoT Technology Co., Ltd.  -  سياسة الخصوصية